اللص الغبي قصة كوميدية بوليسية مسلية للكبار والصغار



اللص الغبي

وقف رجلان في أحد الشوارع يراقبان منزلا صغيرا باهتمام شديد ، لم يكن الرجلان سوى لصين اسم الأول شهاب والثاني اسمه خطاب ، كانت تقف امام باب المنزل الصغير ، سيارة زرقاء ، ولم يغفل اللصان عن مراقبة المنزل والسيارة ايضا لحظة واحدة ، كان يجاور المنزل مبنى لاحد البنوك لم يكن اللصان يريدان سرقة المنزل ، بل سرقة البنك ، شاهد اللصان رجلا يغادر المنزل حاملا بيده حقيبة ومعطفا ، ولم ير الرجل اللصين ، توقف الرجل امام السيارة ، وفتح بابها ، ووضع الحقيبة والمعطف فوق المقعد الخلفي ، ثم ركب السيارة وادار محركها ، انطلق الرجل بسيارته الزرقاء ، على حين وقف اللصان يتابعانه بعيونهما وهما يبتسمان ، فمنزل الرجل خال الان .



عندما هبط الظلام غادر اللصان مكانهما قاصدين المنزل ، وحاولا فتح الباب ، ولكنهما لم ينجحا ، اشار خطاب الى اسم معلق على الباب ، وقال : انظر ان صاحب المنزل اسمه سعيد سامر ، وقال شهاب ، انه غير موجود ، والمنزل معتم ، تعال نبحث عن نافذة ندخل منها ، حطم خطاب زجاج النافذة للمطبخ وتسلل اللصان ، الى داخل المنزل ، وكان شهاب يحمل حقيبة ضخمة بها بعض الادوات وحبل ، تجول اللصان في المنزل قليلا ، ثم توقفا في حجرة تقع تحت المطبخ ، وأخذا يفحصان أحد جدرانها بدقة ، وقال حطاب : إن هذة الحجرة مجاورة للبنك تماما ، قال شهاب مبتسما : يمكننا أن نهدم الجدار ، وننفذ إلى البنك ، ثم أخرج الأدوات والحبل من الحقيبة وأعطاهما لخطاب ، أخذ خطاب يضرب الجدار ، ولكنه بعد وقت توقف قائلا : إنه جدار سميك وقد تعبت ، لن نقدر على هدمه ، رد شهاب قائلا : بل سنهدمه وسنأتي هنا غدا ليلا لنواصل العمل ، خرج اللصان من نافذة المطبخ كما دخلا وتركا الحقيبة والأدوات في الحجرة ، المجاورة للبنك ، سارا وهما يبتسمان وكان الظلام شديدا ، والشوارع خاليه من الناس ، في الصباح عادت الحركة ال شوارع المدينة ، الاطفال يذهبون غلى مدارسهم والسيدات إلى السوق ، والرجال إلى أعمالهم وفتح البنك ، عاد اللصان إلى بيتهما وهما يشعران بالتعب ، وأوى غلأى بيتهما وهما يشعران بالتعب ، وأوى كل منهما إلى فراشة واستغرق في النوم ، في المساء عادا إلى منزل سعيد سامر ، ودخلا من نافذة المطبخ وكانت الدنيا ظلاما فلم يراهما احد ، استأنف اللصان هدم الجدار واستطاعا ان يحدثا تجويفا كبيرا فيه ، وملأت بقايا الهدم الحجرة ، توقف اللصان ليستريحا ، وكانت علامات التعب بادية عليهما .


قال شهاب ، يحسن أن ننصرف ، وسنعود غدا مساء لنكمل هدم هذا الجدار السميك ، في الصباح ، كان سعيد سامر يقود سيارته الزرقاء عائدا لمنزله ، نزل سعيد سالم من السيارة حاملا حقيبته ومعطفه ، وصعد سلم منزله ، وفتح الباب ودخل ، وكان اللصان في هذا الوقت قد عادا الى بيتهما في المساء ، كان اللصان شهاب وخطاب واقفين في الشارع يراقبان منزل سعيد سامر ، وكان علامات الدهشة ظاهرة على وجهيهما ، قال خطاب ، اسمع يا شهاب ، يمكننا أن نتصل به تليفونيا تعال معي ، فساله شهاب ، ما الذي ستقوله له ، قال خطاب ، انظر يا شهاب هناك سيارة زرقاء تقف أمام باب المنزل ، إنها سيارة سعيد والنافذة مضاءة فقال شهاب ، ان سعيد بالداخل ماذا نفعل   ، ذهب اللصان إلى تليفون عمومي ، وتناول خطاب دليل التليفون وقلب صفحاته ثم صاح ، انظر ها هو العنوان ورقم تليفونه ، ادار قرص الهاتف وقال : هل السيد سعيد موجود من فضلك ، ورد عليه محدثه قائلا ، نعم انا سعيد فقال خطاب ، أنا الضابط علام من ادارة الشرطة الجنائية هل تسمح لي بزيارتك فهناك لص في منزل ، قال سعيد بدهشة ، لص في منزلي اجابة خطاب ، نعم وسوف يقوم بالسطو على البنك المجاور لمنزلك ، ونحن نبحث عن هذا اللص .

 


غادر خطاب وشهاب كشك التليفون متجهين الى منزل سعيد ، قال خطاب ، تذكر يا شهاب إننا ضابطان من الشرطة الجنائية ، اسمك حسان واسمي علام ، فقال شهاب ، نعم سأتذكر هذا جيدا ، قال خطاب لزميلة في حقيبتنا بعض الحبال وسوف نقيد بها سعيد ، وبعدها يمكننا سرقة البنك والهروب بسيارة سعيد  عندا فتح سعيد الباب قال خطاب : نحن ضابطان من ادارة الشرطة الجنائية أنا الضابط حسان ، فقال سعيد مرحبا تفضلا بالدخول ، طاف اللصان وسعيد في انحاء المنزل ، حتى وصلوا إلى النافذة المكسورة فقال خطاب ، انظر إلى هذه النافذة يا سيد سعيد ، لقد دخل لص من هنا ، هل تقع تحت المطبخ غرفة ، أجاب نعم توجد غرفة ، ذهب الرجال الثلاثة إلى تلك الغرفة ، ووقفوا أمام التجويف الذي في الحائط ، وقال خطاب أنظر إلى التجويف وهذه الأدوات ، فقال سعيد ، إن اللص ليس هنا ، قال خطاب ، إن اللص هنا وهو أنت يا سعيد أيها اللص الكبير كيف تجرؤ على سرقة البنك يا رجل وخداع رجال الشرطة ، إنك تنوي هدم الجدار ثم السطو على البنك .

 

أخذ سعيد يصرخ قائلا : أنا لست لصا استمعا لي أرجوكما ، انكما مخطئان فقال خطاب ، سوف نقبض عليك يا سعيد هيا معنا ، أمسك خطاب وشهاب ذراعي سعيد الذي استمر يصيح ، أنا لست لصا فكيف تقبضان علي ، لم يصغيا اللصن إليه وأخدا يقيدانه ، وأخذه إلى المطبخ وأجلساه على مقعد وامسكه شهاب ، على حين وقف خطاب ممسكا حبلا ، قال  شهاب ، قيده الى المقعد يا خطاب ، ادار سعيد وجهه ناحية باب المطبخ ، ثم صاح بأعلى صوته ، إنهما هنا ادخلوا ، انفتح الباب ، فالتفت اللصان ناحيته مذهولين ، صاح خطاب موجها كلامه للرجال الواقفين بباب المطبخ ، ماذا انتم فاعلون لا يمكنكم القبض علينا ، اننا من رجال الشطة الجنائية ، وهذا الرجل لص ، وينوي سرقة البنك ، دخل ثلاثة رجال المطبخ ، وصاح سعيد اقبضوا على هذين الرجلان فهما لصان ، فمنزلي مجاور للبنك وكنتما تنويان سرقة البنك يا حمقي ولكنما دخلتما المنزل الخطأ ، نظر بعدها وهو يضحك الى شهاب وخطاب وقال للرجال خذوهما إلى قسم الشرطة سريعا ، لقد وقعا في الفخ  فهم أغبى لصوص العالم  يقتحمان منزل رجل شرطة يعمل في البحث الجنائي ، فأنا سعيد سامر الضابط بادارة الشرطة الجنائية .



إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد. هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة, ومن هنا وجب على المصمم أن يضع نصوصا مؤقتة على التصميم ليظهر للعميلً