قصة نجاح جوردن بيلفورت


من عالم النصب والاحتيال إلى كاتب ومفكر شهير ، احترف مجال التنمية البشرية والعمل التحفيزي ، وأصبح نجمًا ساطعًا بعد تجربة صغيرة في السجن ؛ أثبت أن النجاح لا يعرف القيود ، والمكسب السريع ما هو إلا نجاح زائل ، أما المكسب الحقيقي يكمن في الذات ، والعمل النافع الذي يفيد الناس ؛ فيجعلهم يبحثون عن صاحبه ، ويرفعون من شأنه ، إنه ذئب وول ستريت جوردن بيلفورت الذي اقتحم عالم البورصة وهو في سن صغير ، ليصبح من أغنى المليونيرات وهو في سن الخامسة والعشرين من عمره.


من هو جوردن بيلفورت :

جوردن بيلفورت هو أحد الشباب الفقراء الذين نشئوا في أحد شوارع منهاتن بالقرب من وول ستريت شارع الثروة ، والأموال الذي لا يعترف بوجود الفقراء على جانبيه ، بحث جوردن عن أسرع وسائل الثراء ؛  ليصبح قويًا ، وتلتف حوله أجمل النساء ؛ فلم يجد سوى عالم البورصة ليساعده على تحقيق ما تصبو إليه نفسه .


وهناك في ذلك الشارع التقى بمعلمه مارك هنا الذي علمه مبادئ السحر بالأموال ، وطرق جني المال ، وكان بلفورت ذكيا ، يملك القدرة على الإقناع ؛ فوجد أن النصب والاحتيال هما مهاراته التي سيتكأ عليها في شق طريقه ، والوصول للثروة.


تعرف بلفورت على أسرار البورصة ، وأصبح سمسارًا للأسهم المرخصة يحركها كما يشاء ويتلاعب بها ، ويبيع الأسهم الوهمية لرواد البورصة وراغبي الثراء ، فعمل بالعديد من الشركات ، وبعدها أسس شركته الخاصة ، واعتمد فيها على الطرق الفاسدة والأساليب الملتوية ، وأصبح من الأثرياء ، ففي سن الخامسة وعشرين كان يمتلك خمسه مليون دولار في فترة نهاية  الثمانينات وبداية التسعينات من القرن المنصرم.


سجن بلفورت :

في عام 1998م ، جاءت القَشة التي قصمت ظهر بلفورت ، بسبب تورطه بقضايا فساد واحتيال مُتعلقة ببيع أسهم وهمية ، وبعد التحقيق معه ، تمت إدانته 1998م بتهمتي النصب والاحتيال ، وغسيل الأموال ، وحُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات لم يمضي منهم سوى 22 شهرًا ، بسبب توصله لبعض الاتفاقات مع السلطات الفيدرالية بشأن رد الأموال وتعويض أصحابها ، وغادر السجن وعمره 51 عامًا ، ليبدأ بداية جديدة أكتشفها في نفسه خلال فترة سجنه.


بداية جديدة لبيلفورت :

فقد أمضى أيامه الأولى في السجن منعزل إلى إن اعتاد الأمر ، واتخذ صديق حكا له قصته بكل ما فيها من قصص ومغامرات ؛ فلفت نظره أسلوبه اللبق وحديثه المميز ، وقصته المثيرة ، فاقترح عليه أن يكتب قصة حياته وينشرها ، وبالفعل بعد خروج بلفورت أصدر كتابين تحت عنوان ذئب وول ستريت يصف فيهما قصة حياته .


وقد بيعت الكتب وانتشرت في أرجاء العالم بعد ترجمتها إلى ثمانية عشر لغة ، وبدأ يتجه بعدها للعمل التحفيزي ، ومحاضرات التنمية البشرية ليحكي عن قصة نجاحه ، وتغيير مصيره ، وكيف أن النصب والسرقة أضاعوا عمره وماله ، وعاد ليبدأ من نقطة الصفر ، في مجال الاستشارات المالية ، وإلقاء المحاضرات التي يتقاضي عليها مئات الدولارات ، ويعتبر جوردن الآن من أهم المحفزين في العالم ، فهو يجوب الأقطار ويخطب في الجماهير الغفيرة محفزًا .


فيلم ذئب وول ستريت :

كما لفتت مذكرات ذئب وول ستريت نظر صناع السينما والمخرجين ، فاشتروا القصة لتحويلها إلى فيلم روي قصة حياته ، وقام ببطولته الممثل المبدع ليوناردو دى كابرىو ، وحاز على العديد من الجوائز السينمائية ، وأصبح ضمن تراث السينما الأمريكية لتتخلد قصة ذئب وول ستريت ، الذي تلاعب بالملايين في البورصات العالمية على مر الزمن .

إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد. هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة, ومن هنا وجب على المصمم أن يضع نصوصا مؤقتة على التصميم ليظهر للعميلً