قصة الخس المسحور والصياد
كان هناك صياد يعيش في احدى الغابات البعيدة و كان هذ الصياد يعيش على صيد الحيوانات و اخذ الفاكهة من الاشجار ، و في يوم من الايام كان الصياد يسير في الغابة فرأى امامه امرأة عجوز ، فقالت له العجوز : ايها الشاب اني جائعة جدا و لا اقوى على جمع الطعام ، فنظر لها الشاب و قال : خذي ما لدي وكلي ما تريدين ، فقالت له العجوز : انك شاب طيب و لهذا السبب سوف اخبرك سرا : اذهب في هذا الطريق و سوف تجد شجرة بلوط كبيرة و على اغصان هذه الشجرة يوجد ثلاثة طيور يُمسكون عباءة و كل ما عليك القيام به هو ان تضرب بسهمك الطائر الذي في المنتصف و تأخذ العباءة و معها ريشة من الطائر.
تابعت العجوز كلامها قائلة : عليك بوضع العباءة بجانبك و الريشة في جيبك و في كل صباح ستجد الذهب تحت وسادتك ، سعد الصياد بهذه الكلمات و بالفعل نفذ ما قالته له العجوز حتى اصبح الصياد رجلا غنيا ، حينها قرر الصياد ان يجوب العالم بهذا المال ، و بالفعل عبر الصياد الغابات و الانهار حتى وصل الى قلعة كبيرة و رأى الصياد داخل هذه القلعة شابة جميلة جدا لم يرى مثيل لجمالها من قبل و الى جانب هذه الشابة يوجد عجوز قبيحة المنظر ، فقررت العجوز ان تستعمل الشابة لخداع الصياد و اخذ العباءة و الريشة ، انجذب الصياد للفتاة و اخذ ينفق ما يملك من اجل الاقامة في القلعة ، و خلال نوم الصياد قامت العجوز بسرقة الريشة و العباءة.
لم يحرك الصياد ساكنا بسبب حبه الشديد للفتاة و بعد ان انفق الصياد جميع ما يملكه قررت العجوز الشريرة ان تلقي عليه تعويذة لتطرده خارج القلعة الى مكان بعيد و بالفعل استيقظ الصياد في احد الايام ليرى نفسه نائما الى جانب الطريق ، و عندها غضب الصياد غضبا كبيرا و قرر الانتقام من العجوز و الشابة ، و في اثناء عودته الى القلعة شعر الصياد بالجوع فرأى امامه حقلا به نوعين من الخس و عندما اخذ جزء من الخس و اكله تحول الى ماعز ، فعلم الصياد ان هذا الخس مسحور ، و عندما اكل من النوع الثاني عاد مرة اخرى الى هيئته الاصلية ، فخطرت على بال الصياد فكرة ، و هو ان يأخذ الخس المسحور و يدعي انه يملك اجمل خس في المملكة.